الخميس، 12 مارس 2020

المدارس ماسكة بلاوي



المدارس ماسكة بلاوي
 قبل عام أو أكثر وفي مثل هذه الأيام (بداية العطلة) الصيفية كتبت أسطرا بعنوان (المدارس ماسكة بلاوي) مع احترامي التام لأبنائي وبناتي الصغار فهم في جهة والبلاء في جهة أخرى بعد المشرق والمغرب .. لكن العبارة ترددت على لسان بعض الأمهات ولهن العذر .. ولله الحمد لم نجد معلم قال مع بداية عام دراسي جديد البيوت ماسكة بلاوي ، والاختلاف بين البيت والمدرسة هو أن للمدرسة أهداف تربوية واضحة مخطط لها يقوم بها معلم في الغالب يكون معد اعداد جيد لهذه المهمة بعكس البيت ، فكل البيوت أو جلها ليست لديها خطط واضحة لتكون امتداد لما يدور في المدرسة . وان شئت قلت عدم التوافق بينهما ، وهذا ما يجعل الطفل ينعت أو يوصف بالبلاء . .وهو في طريق البحث لسد الفجوة أو خلق برنامج يشبع رغبة طفولته بغير منهجية كان من الأوجب أن يوفر له في البيت بجانب المأكل والمشرب ، ففترة الدراسة لبعض التلاميذ (لا بريدك ولا بحمل بلاك) وهذا مؤشر لوجود خلل إما في البيت أو المدرسة أو الأثنين معا .. فإذا كانت فترة الدراسة ممتعة كانت (بريدك ولا بحمل بلاك) واذا كان البيت مملا والمدرسة أقل مللا كانت (لا بريدك ولا بحمل بلاك) ، والأفضل أن تكون المدرسة ممتعة والبيت ممتع مخطط لهما .
 وبحكم تواصلي مع أولئك (البلاوي من الجنسين)( فقط لرسم الابتسامة) في العطلات ولمرات عديدة بعضهم عبروا لي عن شوقهم الى المدرسة ولمعلميهم ، و لا أملك أدني شك في أن تعبيرهم هذا يدل على المجاملة فالأطفال صادقون في مشاعرهم والتعبير عنها أكثر من الكبار .
 الإنسان بطبعه يحب الهدوء والراحة والأم في البيت تحب أن ترى بيتها نظيفا مرتبا وأولادها في هدوء ، وهذا الأمر شبه مستحيل مع الأطفال خصوصا مع اليوم الطويل ولشهور وبدون برنامج واضح ، فبداية العطلة الصيفية تعتبر تغييرا مفاجئا لحياة الأم اليومية في المنزل ، فطوال فترة الدراسة باستثناء عطلات نهاية الأسبوع تقضي الأم يومها بعد ذهاب أطفالها الى المدارس في القيام ببعض الواجبات المنزلية وجزء من الوقت للراحة أو النوم (بدون بلاوي لأن المدرسة ماسكاهم ) وهذا التغيير المفاجئ لبرنامجها في اعتقادي هو السر من وراء هذه التصريحات .
 فالعطلة الصيفية مهمة للطفل يجب أن يخطط لها ببرامج هادفة ممتعة ، ولا بد من وضع أكثر من خط تحت كلمة ممتعة ، بعيدة عن المخاطر ... ومما هو ملحوظ معظم الاصابات والغرق والحروق والكسور .. الخ. والتي يتعرض لها الأطفال أغلبها في فترة العطلات وهم مع أسرهم وليسوا في المدرسة ، وأن كانت فهي قليلة أو تكاد تكون معدومة في بعض البيئات التعليمية المختلفة العامة والخاصة مقارنة مع تلك ، وذلك بفضل التخطيط سابق الذكر .
عطلة سعيدة أتمناها لكل الأمهات ولكل ال....
أما الآباء فبالتأكيد سعداء بهذه العطلات طالما أن جيوبهم في حالة الاسترخاء التام.
           
                  ابراهيم داؤود. 7/3/2017


هناك 3 تعليقات:

  1. شكرا كونك زرت مدونتي
    إبراهيم داؤود

    ردحذف
  2. أخي ابراهيم
    الجيوب يادوب حتبقي فاضية
    طلبات الاجازة اكثر بكثير من زمن المدارس

    ردحذف

تعلم من الجربوع

تعلم من الجربوع إبراهيم داؤود ٥أغسطي٢٠٢م سيظل الإنسان يتعلم من الإنسان والحيوان والطير والحشرات ومن كافة مخلوقات الله فمن النمل التعاون والج...