الأحد، 15 مارس 2015

حبيبتي


حبيبتي

عندما كنت أجلس الى جوارك وانت تغزلين القطن بالمغزل والوقت كان باكرا .. عندما كنت تجلسين على فراء ناعم وأنا أجلس إلى جوارك على الرمال ، كنت أحس بالرمال الباردة تلامس مؤخرتي وقدماي ، فأبدل جلستي فأجثو ، تماما كالجالس لقراءة التشهد عند الصلاة ... آه.. أنظف لك القطن من بذرته بالخوخاي ، كم كان صوته جميلا .. جميلا كصوت الشادوف عندما يمتزج بخرير الماء على الجداول ، أعلم أنك لا تبصرين مما حولك ، نعم ولا شئ فقد فقدت بصرك باكرا ، لذا عندما تريدين التأكد من وقت صلاة الظهر تتحسسين حجرا عتيقا يرقد بجانب باب غرفتك من الداخل فاذا وصلته أشعة الشمس فيكون قد حان وقت الصلاة .. انت رائعة ... آه .. تأتي أختي التومة بنت عمتي تلك الطفلة الرائعة كومة من الهدوء وسحابة ساكنة ليس لها صوت يذكر تمد لك يدها الرقيقة .. تقودك وتساعدك علي القيام بقبليات الصلاة .. أنا الملعون والملعون الآخر ابن عمتي لا شأن لنا بالصلاة مطلقا.. ( يا مناعيل ) تعني ملعونين هكذا كانت تنادينا عندما تعلم بأننا قمنا بعمل غير مقبول وتريد تهذيبنا وترميم سلوكنا للأفضل ، لكن هناك مساحة للعب بعيدا عن مكان القطن ريثما تأتي حبيبتي .. جدتي ... حبيبتي جدتي
ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعلم من الجربوع

تعلم من الجربوع إبراهيم داؤود ٥أغسطي٢٠٢م سيظل الإنسان يتعلم من الإنسان والحيوان والطير والحشرات ومن كافة مخلوقات الله فمن النمل التعاون والج...